السلام عليكم
اني قرات هذه القصه فاعجبتني ان شاء الله تقرؤوها وتعجبكم
الاولى الى السادسة .. اسمر ، طويل ، البنية ، يلبس نظارة سميكة ....)
بعد استراحة في مقهى شربت عصير برتقال طازج أعاد لي بهجة الماضي
نظرت إليهما وهما يتحدثان، كأس الماء يغريني كمريض سكر يدفعه مرضه
للإكثار من السوائل ، وجدت التململ على وجه محمد ووضعت يدي في يده
وخطونا إلى الباب ، كانت التكلفة غالية لكأس العصير لكنها لاتوازي البهجة
التي زرعتها في نفس محمد ، أننا نتصابى مع الصبيان ونتحول إلى أطفال
أبرياء معهم فنستعيد صبانا ، لعلنا نعوض مافقدناه من تسلية بريئةفي حياتنا
فرح محمد بقطع الشيكولاته التي أعطاه له العامل في المقهى ، مشينا فرحين
والسؤال الملح والمتكرر من محمد ؟
متى نصل إلى المكتبة يابابا؟
بعد قليل .. الأولادلايرغبون في المشي لمسافات طويلة ولا التقيد أنهم يحبون الحرية
في الركض واللهو .. كان في ذهني أن اشترى مجلة دراسية ..
لكنني كعادتي نظرت إلى الكتب الجديدة المعروضة ، وقع نظري عليها
زرقاء واقعية ، ضممتها إلى صدري ، وأخذت روايات أخرى
وكعادتي لم التفت إلى الأسعار الغالية، لعله الاندفاع والحماس والعاطفة
الجياشة التي تدفعني في كل شيء ، رجعت إلى عقلي ، فأتضح لي أن
العاطفة قد توقع الإنسان في مشاكل كثيرة، ( بنات إيران.. ناهد )
رواية واقعية، اخترتها من بين روايات شتى، قرأت رواية بنات الرياض
وروايات لزينب حنفي ومازالت ذاكرتي تحتفظ بقصص سندريلا التي
كنت اقرأها على أمي حين كنت في الخامسة الابتدائية في مدرسة ابن
خلدون في سيهات بلد البحر والعشق والحنان.
إصر محمد على شراء قلم .. ورأيت شخصين يظهر إنهما من الرياض
وممن يهتمون بالشأن الأدبي يأخذون الروايات الممنوعة في بلدي ، فكل
شيء يعبق بروح أدب الحرية ممنوع لكنه مسموح الدخول به إذا كان
على شكل كميات صغيرة، غريب هذا الوطن يقمع المواطن في الداخل
ولايحافظ عليه في خارج حدوده..
في طريقي إلى مكة بدأت حروف رواية بنات ايران تسرح مع ذاكرتي
التي عاشت اجواء إيران بيوتها وشوارعها وهواها ونسيمها وزحمة
شوارع طهران ..
( الحلقة الثانية )
بنت الطابوق سمراء ممشوقة ، تعيش في دائرة ضيقة البيت والمدرسة
أبوها الاسمر ذو الشعر الاسود مشغول وليس قريبا منها ..
أمها تقضى معظم أوقاتها في التعزية تحبها وتكرهها لكثرة انفعالاتها وغضبها ولاتعرف في قاموس
حياتها الا كلمة (لا ) الا يمكن ان تكون أم مريم اكثر ايجايبة تعيش في حي .. يسمى الطابوق
احتج كهل ذات يوم على هذا المسمى بحي الطابوق ، قال له بعضهم : لوجود مصنعا
للطابوق يمول البيوت بحجر من الاسمنت والرمل والحصى وسماها ..
تغير اسمه الى اسماء مختلفة .. مدينة العمال حيث يسكن فيه الموظفون من شركة ارامكوا
سمته الحكومة حي النور .. لكن مريم مصرة على ان هذ ا حي الطابوق تفوح منه رائحة
الذكريات الجميلة اذا كان للذكرايات رائحة ..
مريم طالبة في المتوسطة روتينها اليومي المدرسة البيت ..
يومها المفضل الخميس حيث تلتقي العائلة
جدتها تجيد الطبخ ، والفلفل البحرينى للكبسة السيهاتية يزيد
من رغبتها في تناول المزيد من صحن كبير تتشارك فيه مع بنات
خالاتها، المشاركة في الطعام نعمة كبيرة ..
من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من
الأجر في الآخرة ، لا ملك مقرب ولانبي مرسل إلا الله رب
العالمين ..
جدتي : هل صحيح أن آية الماعون ( ولايحض على طعام المسكين )
نزلت في بيت جيراننا .. بيت المسكين ، يضحك الجميع
حتى إن بشرى الصغيرة غصت بلقمة في فمها من الضحك
فالضحك جنون وسعادة وعلامة للفرح والبهجة لايعرفة الا
من يدخل السرور على قلوب المؤمنين ؟
جدها قال .. مريموه .. المسكين هو الذي لايجد قوت يومه
وسرحت مريم بذاكرتها هل هناك من لايجد قوت يومه
في سيهات ؟ من هو ؟ كيف يعيش .. هل من يطرقون
علينا الباب للحاجة هم مساكين أم فقراء أم اعتادوا على
الحيلة ، اسئلة كثيرة كانت ترهق مريم ، لكنها لم تمنع
متعتها الخميسيه مع العائلة ، لعل كسر الروتين اليومى
يضفى على الانسان تغييرا في النفس نحو الاحسن
الجمعة يومها المفضل فهو العيد الرابع عند المسلمين
لكنها تستغله في النوم العميق والاحلام الجميلة لتعوض
الارهاق والتعب أيام الاسبوع ..
بشرى الطفلة المدللة تطرق عليها الباب : مريم
اليوم السبت وانت نائمة ..
ترفع رأسها من تحت لحافها الوردى فزعه وتهرول
نحو الحمام وترفع ستارة حجرتها فترى سيارة أبيها
البنية اللون الحديثة الطراز في كراج البيت فتعرف
أنها وقعت في خديعة بشرى..
للحروف بقيه
تحياتي
دلوعة
اني قرات هذه القصه فاعجبتني ان شاء الله تقرؤوها وتعجبكم
الاولى الى السادسة .. اسمر ، طويل ، البنية ، يلبس نظارة سميكة ....)
بعد استراحة في مقهى شربت عصير برتقال طازج أعاد لي بهجة الماضي
نظرت إليهما وهما يتحدثان، كأس الماء يغريني كمريض سكر يدفعه مرضه
للإكثار من السوائل ، وجدت التململ على وجه محمد ووضعت يدي في يده
وخطونا إلى الباب ، كانت التكلفة غالية لكأس العصير لكنها لاتوازي البهجة
التي زرعتها في نفس محمد ، أننا نتصابى مع الصبيان ونتحول إلى أطفال
أبرياء معهم فنستعيد صبانا ، لعلنا نعوض مافقدناه من تسلية بريئةفي حياتنا
فرح محمد بقطع الشيكولاته التي أعطاه له العامل في المقهى ، مشينا فرحين
والسؤال الملح والمتكرر من محمد ؟
متى نصل إلى المكتبة يابابا؟
بعد قليل .. الأولادلايرغبون في المشي لمسافات طويلة ولا التقيد أنهم يحبون الحرية
في الركض واللهو .. كان في ذهني أن اشترى مجلة دراسية ..
لكنني كعادتي نظرت إلى الكتب الجديدة المعروضة ، وقع نظري عليها
زرقاء واقعية ، ضممتها إلى صدري ، وأخذت روايات أخرى
وكعادتي لم التفت إلى الأسعار الغالية، لعله الاندفاع والحماس والعاطفة
الجياشة التي تدفعني في كل شيء ، رجعت إلى عقلي ، فأتضح لي أن
العاطفة قد توقع الإنسان في مشاكل كثيرة، ( بنات إيران.. ناهد )
رواية واقعية، اخترتها من بين روايات شتى، قرأت رواية بنات الرياض
وروايات لزينب حنفي ومازالت ذاكرتي تحتفظ بقصص سندريلا التي
كنت اقرأها على أمي حين كنت في الخامسة الابتدائية في مدرسة ابن
خلدون في سيهات بلد البحر والعشق والحنان.
إصر محمد على شراء قلم .. ورأيت شخصين يظهر إنهما من الرياض
وممن يهتمون بالشأن الأدبي يأخذون الروايات الممنوعة في بلدي ، فكل
شيء يعبق بروح أدب الحرية ممنوع لكنه مسموح الدخول به إذا كان
على شكل كميات صغيرة، غريب هذا الوطن يقمع المواطن في الداخل
ولايحافظ عليه في خارج حدوده..
في طريقي إلى مكة بدأت حروف رواية بنات ايران تسرح مع ذاكرتي
التي عاشت اجواء إيران بيوتها وشوارعها وهواها ونسيمها وزحمة
شوارع طهران ..
( الحلقة الثانية )
بنت الطابوق سمراء ممشوقة ، تعيش في دائرة ضيقة البيت والمدرسة
أبوها الاسمر ذو الشعر الاسود مشغول وليس قريبا منها ..
أمها تقضى معظم أوقاتها في التعزية تحبها وتكرهها لكثرة انفعالاتها وغضبها ولاتعرف في قاموس
حياتها الا كلمة (لا ) الا يمكن ان تكون أم مريم اكثر ايجايبة تعيش في حي .. يسمى الطابوق
احتج كهل ذات يوم على هذا المسمى بحي الطابوق ، قال له بعضهم : لوجود مصنعا
للطابوق يمول البيوت بحجر من الاسمنت والرمل والحصى وسماها ..
تغير اسمه الى اسماء مختلفة .. مدينة العمال حيث يسكن فيه الموظفون من شركة ارامكوا
سمته الحكومة حي النور .. لكن مريم مصرة على ان هذ ا حي الطابوق تفوح منه رائحة
الذكريات الجميلة اذا كان للذكرايات رائحة ..
مريم طالبة في المتوسطة روتينها اليومي المدرسة البيت ..
يومها المفضل الخميس حيث تلتقي العائلة
جدتها تجيد الطبخ ، والفلفل البحرينى للكبسة السيهاتية يزيد
من رغبتها في تناول المزيد من صحن كبير تتشارك فيه مع بنات
خالاتها، المشاركة في الطعام نعمة كبيرة ..
من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من
الأجر في الآخرة ، لا ملك مقرب ولانبي مرسل إلا الله رب
العالمين ..
جدتي : هل صحيح أن آية الماعون ( ولايحض على طعام المسكين )
نزلت في بيت جيراننا .. بيت المسكين ، يضحك الجميع
حتى إن بشرى الصغيرة غصت بلقمة في فمها من الضحك
فالضحك جنون وسعادة وعلامة للفرح والبهجة لايعرفة الا
من يدخل السرور على قلوب المؤمنين ؟
جدها قال .. مريموه .. المسكين هو الذي لايجد قوت يومه
وسرحت مريم بذاكرتها هل هناك من لايجد قوت يومه
في سيهات ؟ من هو ؟ كيف يعيش .. هل من يطرقون
علينا الباب للحاجة هم مساكين أم فقراء أم اعتادوا على
الحيلة ، اسئلة كثيرة كانت ترهق مريم ، لكنها لم تمنع
متعتها الخميسيه مع العائلة ، لعل كسر الروتين اليومى
يضفى على الانسان تغييرا في النفس نحو الاحسن
الجمعة يومها المفضل فهو العيد الرابع عند المسلمين
لكنها تستغله في النوم العميق والاحلام الجميلة لتعوض
الارهاق والتعب أيام الاسبوع ..
بشرى الطفلة المدللة تطرق عليها الباب : مريم
اليوم السبت وانت نائمة ..
ترفع رأسها من تحت لحافها الوردى فزعه وتهرول
نحو الحمام وترفع ستارة حجرتها فترى سيارة أبيها
البنية اللون الحديثة الطراز في كراج البيت فتعرف
أنها وقعت في خديعة بشرى..
للحروف بقيه
تحياتي
دلوعة